٢٨ يوليو ٢٠١٠

أوجه التشابه بين مصر وبيوتها...

حاولت أكثر من مرة أن أبرز ولو وجه اختلاف واحد بين السالف ذكرهم، إلا أننى وجدت ان كل بيت فى مصر ما هو إلا صورة "بالكربون ولكنها مصغرة " من مصر-اللى هى بيتنا الكبير-، فمثلا يعنى:-  نظام الحكم فى مصر ديمقراطى "اللى هو من اللى بالى بالك"، يعنى ديمقراطية ولكنها فى حزب واحد-طبعا عارفينه- ، بينما فى المنزل  المصرى ديمقراطية ولكنها محصورة فى" تحبوا تاكلوا ايه؟" أو" نخرج فين يوم الجمعة؟"، أكتر من كدة يستحيل
- فى مصر لو خبطت فى الحلل انت عارف اللى هايحصلك كويس قوى، أما فى البيت فأنت غير معلوم المصير، فأنت حائر بين سلاح الأسرة المصرية السرى" أبو وردة إف 22 المعدل" أو عزيزة"المفضلة لدى الجميع" وممكن ربنا يكون بيحبك ويطلع مزاج الحكومة بتاعتك رايق ويكتفوا بـ" سلسلة شتايم وتهزيق من اللى بيبلوا الريق" أو يخلص الموضوع بكف من اللى قلبك يحبه.
- اتجهت الحكومة مؤخرا إلى قضية المرأة والمساواة والكلام ده،القضية سمّعت برضه فى بعض البيوت المصرية ، فأصبح الزوج المصرى فى تلك البيوت يمر بسلسلة عمليات تفتيش بمجرد دخوله المنزل، وبيوت أخرى حدث فيها انقلاب كامل لمصلحة المدام، بينما لسة فى بيوت أخرى ترسف فى أغلال المجتمع الذكورى-وربنا يستر عليا لما اتجوز بعد عمر طويل-.
- الحكومة المصرية لم تشهد تداولا فى السلطة تقريبا، الحاجة الوحيدة اللى حصلت فجأة وعلى عكس توقعات الجميع هى فوز الإخوان بعدة مقاعد أكبر من العادة فى مجلس الشعب فى انتخابات 2006، وبما إن مفيش بيت يحتوى على مجلس شعب فالإجابة معروفة" حد يعرف يغير أبوه وأمه؟"
- قوى المعارضة"سواء فى مصر أو بيوتها" تلقى نفس المصير"انظر نقطة 2 وانت تعرف ايه المصير ده"
- فى مصر لا أحد يحصل على مرتبات عالية إلا أصحاب الأعمال الخاصة والموظفون الأغنياء والحرامية بتوع البنوك، نفس الحال فى البيت، فلا أحد يحصل على مصروف كبير  إلا أولاد الأغنياء أو الحرامية بتوع الخزنة بتاعة أبوهم
-  نادرا ما استقال وزير من حكومة مصرية" تقريبا محدش عملها غير وزير النقل السابق"، وبرضه محدش بيستقيل من ابنه، إلا لو اتبرى منه-و ده الحل الوحيد-
-  عندما يزور مسئول حكومى أى مكان من اللى فيه ناس بتغنى(مدرسة، مسرح أى حاجة، وزارة الدفاع أو الداخلية والكليات العسكرية)
لا بد من وجود اغنية وطنية عشان خاطر الزائر ده، من هنا بقى ممكن نفسر فكرة عيد الأم وتحويل المسمى إلى" عيد الأسرة" بما فيها من أغانى مابتخلصش للأم والأب-عشان محدش يزعل، أو بمعنى أدق: عشان الاتنين يصدقوا-.
- محدش من الشعب يقدر يرفض تنفيذ أمر من وزير ولا مسئول مهم، ورابع المستحيلات بعينه ألا يتم تنفيذ قرار جمهورى فى أى حاجة حتى فى موضوع الحضرى، فى البيت: خمسة جنيه منى لأول واحد يقولى انه قال لأبوه لأ وأبوه منفذش.
ومزيد من أوجه التشابه ستكتشفها بنفسك بمرور العمر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق